شدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، على أن قواته المسلحة ستكون جاهزة للاستجابة لأي تطور يتعلّق بالعدوان على فلسطين أو عليها، داعياً «النظام السعودي إلى تنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام».
وأكدّ المشّاط، في كلمة بمناسبة ذكرى ثورة «14 أكتوبر»، أن بلاده ستظل «في حالة يقظة واستعداد كامل، مع مواصلة المتابعة الدقيقة والحثيثة لمجريات مرحلة تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية»، وستكون «جاهزة للاستجابة» لأي تطور.
وشدد المشّأط على أن القوات اليمنية ستواصل الدفاع عن بلدها «حتى تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد كل محتل غاصب استباح ثروات الشعب وسفك دماء أبنائه، وقيد حرياتهم في سجونه السرية المظلمة وحاربهم في لقمة العيش بافتعال الأزمات الاقتصادية والتسبب في الغلاء وانعدام الوقود والغذاء».
وفي هذا السياق، دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن «النظام السعودي إلى الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام»، لافتاً إلى أن «ذلك هو الحل الأقرب لقطع المجال أمام من يستثمر في الحروب بين أبناء أمتنا خدمة لإسرائيل». وقال: «أميركا توظف كل الحساسيات في المنطقة من أجل إسرائيل إن كنتم تعقلون».
كما أكد المشّاط تضامن بلاده «الكامل مع الشعبين اللبناني والسوري وكل شعوب المنطقة التي تتعرض للعدوان الصهيوني الغاشم»، مشدداً على «ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي حازم تجاه عربدة واستباحة الكيان الغاصب للمنطقة».
وأشاد «بتضحيات كل الأحرار والشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وفي مقدمتهم حزب الله وأحرار العراق والجمهورية الإسلامية في إيران».
وفي الختام، أشاد المشّاط «بالمواقف المشرفة للشعوب الحرة التي وقفت في وجه جريمة الإبادة الجماعية والتجويع لإخواننا في غزة، وكل الدول التي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني أو فرضت عليه عقوبات رادعة».

